قوله جلّ ذكره: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}.الأنفال هاهنا ما آل إلى المسلمين من أموال المشركين، وكان سؤالهم عن حكمها، فقال الله تعالى: قُلْ لهم إنها للهِ مِلْكاً، ولرسوله- عليه السلام- الحُكْمُ فيها بما يقضى به أمراً وشرعاً.قوله جلّ ذكره: {فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.أي أجيبوا لأمر الله، ولا تطيعوا دَوَاعِيَ مناكم والحكمَ بمقتضى أحوالحم، وابتغوا إيثارَ رضاء الحقِّ على مراد النَّفْس، وأصلحوا ذات بَيْنِكم، وذلك بالانسلاخ عن شُحِّ النَّفْس، وإيثار حقِّ الغير على مَالَكُم من النصيب والحظِّ، وتنقية القلوب عن خفايا الحَسَد والحقد.قوله جلّ ذكره: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ}.أي في الإجابة إلى ما يأتيكم من الإرشاد.قوله جلّ ذكره: {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.أي سبيلُ المؤمنِ ألا يخالِفَ هذه الجملة.